الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009

التجارة الرابحة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين حمد الشاكرين الذاكرين وصلى الله على إمام المرسلين وخاتم النبيين وسيد الناس أجمعين.
وبعد.
فكثير من الناس اليوم وانا واحد منهم لا يعرف قيمة الأنترنت، ويقلل من أهميته برغم فوائده العظيمه التي دخلت في كل المجالات ، الاتصالات والدردشه، وتصفح المواقع من بحث عن الأخبار والصحف والمجلات، والبحث عن المعلومات العامه والبيانات الهامه، والدراسه عن بعد، والتعلم والتعليم، والتجاره والبيع والشراء, والدعوة الى الله سبحانه وتعلى وتبليغ رسالته وهذا مايهمنا في هذا البيان، مجالات كثيره يصعب حصرها.
وربما له خصائص وميزات لاتوجد في وسائل الإعلام الأخرى كالإذاعة والتلفزيون والصحف، من حيث أنه قد يفوتك مافيها ولا تستطيع البحث فيه، بعكس الأنترنت واو الشكبه العنكبوتيه فإنك تستطيع البحث في أي وقت تشاء عما تريد، وأيضا لكثرة مرتاديه ومن جميع الشرائح شباب وشيب ومتعلمين ومثفقين وعامة الناس.
وقد تنبهت القله لفوائده وأصبحت هناك مواقع لدعاة ومشايخ إلا أنه لايزال هناك الكثير لنقوم به.
هذا كله يحتم علينا أن نستغل هذه الفوائد المتاحه للجميع وليست حكراً على أحد للإستفاده منها في تبليغ رسالة الله سبحانه للناس أجمعين، والدعوة واجب على كل مسلم بقدر مايستطيع وكل بحسب همته، واجب على كل المسلمين بلا إستثناء سواء كنت عالم او طالب علم ويقول الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله مامعناه " أنه لو كان الإنسان لا يدعوا الى الله إلا إذا وصل لدرجة علمية معينه مثل الدكتوراه مثلا فإن امامه مشوار طويل ومراحل كثيره بدأً من المرحله التمهيديه ثم الثانويه الجامعيه الخ ومايدري الإنسان أنه سيعيش الى أن ينهى دراسته ثم حتى لو أنهى دراسته فكم سيعيش بعدها وكم يعطي من حياته بعد حصوله على الشهادة ؟ "
هذا من جهة المعرفه والعلم، أما إن كان الإنسان يقول أنا عاصي وكيف أدعو الى الله ؟ فإن الواجب أن يكون الإنسان عاملاً بما يدعو الناس له يقول الشاعر،
يا أيها الرجل المعلم غيره ،، هلا لنفسك كان ذا التعليم.
تصف الدواء لذي السقام وذي الضنا ،، كيما يصحوا به وأنت سقيم.
ونراك تصلح بالرشاد عقولنا ،، أبداً وانت من الرشاد عديم.
فأبدأ بنفسك فإنهها عن غيرها ،، فإن انتهت فأنت حكيم.
يعني كن عاملا ً بما تـَعلم وبما تعلــّم الناس وتأمرهم به وان تكون قدوه بعملك قبل أن تكون قدوه بقولك ولا يعني أنك إن كنت على معصيه أن لا تنهى الناس عن مثل هذه المعصيه او ألاّ تدعو الله سبحانه وتعالى ، فلو كان لا يدعو الى الله سبحانه إلا معصوم لما كان لأحد ان يدعو لله إلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فإدعو الى الله ولا تحقر من المعروف قليلاً ولو كانت كلمة قد لا تظن ان لها فائده او تأثير ويجعل الله سبحانه وتعالى لك بها الأجر العظيم الى أن تلقاه والرسول صلى الله عليه وسلم يقول " اتقوا النار ولو بشق تمره " ويقول " لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو ان تلقى أخاك بوجه طلق" وفي الصحيحين من حديث ابي هريره عن النبي " أن العبد ليتكلم بالكلمه من رضوان الله لا يلقى لها بالا يرفعه الله بها درجات وأن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقى لها بالا يهوي بها في نار جهنم".
وفي قصة رجل أمره الرسول صلى لله عليه وسلم بالصدقه قال أرأيت إن لم يجد قال يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر قال أرأيت إن لم يستطع قال يكف أذاه عن الناس.
واستشعر قدر الأجر العظيم بكل إنسان يهتدي على يدك ويسلم وأنك تعمل عمل عظيم وهو إخراج الناس من الظلمات الى النور وإخراجهم من النار وإدخالهم الجنه فإذن الله، فإن لك بكل مهتدي يهتدي على يدك مثل أجره الى يوم القيامه لا ينقص ذلك من أجورهم شيأً.
وتذكر أن من الأنبياء عليهم السلام من يأتي ومعه الرجل وبعضهم رجلين وأكثر وبعضهم من يأتي ولم يصدقه أحد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق