الأحد، 22 نوفمبر 2009

النصارى وعقدة الثالوث

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ، الحمد لله وحده ، الحمد لله الذي خلقنا من عدم ، وهدانا من ضلاله بأن ارسل لنا الرسل ، ووفقنا لتصديقهم واتباعهم.
الحمد لله ان جعلني من المسلمين الموحدين على محجة بيضاء ليلها كنهارها لا لبس فيها ولا غموض.
اشهد الا اله الا الله واشهد ان محمدا ًرسول الله ، اسأل الله ان يثبتني عليها الى ان القاه وجميع المسلمين.
اما بعد

{يا أيّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قُواْ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَّ يَعْصُونَ اللَّهَ مَآ أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} التحريم الأية 6

فهي عقده ومن عقد كثيره ، احتار النصارى فيها لأقناع الناس بها وتصديقها ، او عدم التشكيك بها او حتى حذفا من معتقدهم وأن كان هذا سعي فئه منهم في الوقت الحالي ، مع صعوبة ذلك فكيف تكون على أعتقاد عشت عليه طوال حياتك وفجأه يقال لك انه لايعني شي او انه غير مهم او ان الأعتقاد به من عدمه متساوي.

وهي فكره لا يقبلها من كان عنده ادنى ذره من عقل ولايمكن ان يصدقها إلا ساذج او مكابر معاند. لا يقبلها المنطق والتفكير السليم الواعي، فقد تنطلي على طفل صغير مع صعوبة عرضها عليه اوربما استحالة ذلك لكثرة تعقيدها وعدم مطابقتها لاي مثال.
وما ان يكبر الانسان حتى يجد ان هذا الكلام منافي للواقع فكيف يمكن ان يكون الله سبحانه وتعالى ثالث ثلاثه ، او كما يقولون محاوله للخروج من المأزق الذي وضعوا انفسهم به ، بوضعهم له في انجيلهم ، وتحريفهم المستمر وتبديلهم وتغييرهم ، يقولون " نحن لانقول ثالث ثلاثه وإنما هم ثلاثه ، او قل الثلاثه هم واحد"

كلام عجيب غريب لاتعرف من اي قاموس لغوي او اي عقليه اتوا بهذا الكلام فتعال وقارن بعقلك وسأل نفسك دون تأثير من احد أخر عليك فأنت ستــُسأل عن ذلك وحدك وستحاسب عن ذلك وحدك ولن ينفعك إلقائك باللوم على الأخرين ! فإنتبه جيدا وفقنا الله وإياك لرؤية الحق واضحا كما هو وإتباعه والثبات عليه. فإن المسأله عظيمه رهيبه مخيفه نار لاتنظفي ولاتنتهي وحياة خالده عذاب شديد.
او جنة عرضه كعرض السماء والارض خالدين فيها .

الأب ، والأبن ، والروح القدس

الأب والأبن والروح القدس كل هؤلاء الثلاثه يسمونهم اقانيم ثلاثه ، بمعنى انهم يرونهم كما هو واضح 1- الأب 2- الأبن 3- الروح القدس ثم يقول ثلاثة اقانيم وهو زيادة توكيد بأنهم ثلاثه .
لكن انظر الى منطقهم فيقول " الأب والأبن والروح القدس هم ثلاثه لكنهم واحد " فبأي منطق واي عقل يكون الثلاثه واحد . يعني ممكن آخذ سلفه منك ثلاثه ملايين ثم الهف اثنين واقول لك ليس لك عندي الأ واحد لأن الثلاثه تساوي واحد ، عندها ستثور ثائرته وربما يقتلني ويقول لا لا ، كل شي ولا هذا الواحد واحد والثلاثه ثلاثه لاتخلط بينهم.
ولو سألت سؤال بسيط بالرياضيات كم يساوي مجموع 1+1+1 = 3 يساوي ثلاثة اقانيم. لكنهم طبعا واحد!!!! على حسب مفهومهم الخاص بعالمهم الذي يعيشون به لوحدهم.
والبعض منهم يقول استعمل الضرب × بدل الجمع +
اذ لا بد أن نسأل هذه الأسأله :-

طيب هل هم متشابهون لا إختلاف بينهم إطلاقا ً؟
أم ان هناك أختلاف كبير ؟

هناك ثلاثة احتمالات لا رابع لهم وأتحدى اي مسيحي ان يخبرني اي هذه الأحتمالات تخص الأقانيم الثلاثه ، وأتحدى بأن يأتي بإحتمال رابع.

الأحتمال الأول : ان يكونوا متشابهين تماماً وبشكل مطلق لا إختلاف بينهم.

الأحتمال الثاني : أن يكونوا مختلفين إطلاقا ً لا تشابه بينهم تماماً.

الأحتمال الثالث : أن يكونوا متشابهين في جزئيات ومختلفين في جزئيات أخرى .

وجميع هذه الأحتمالات دليل على أن النصارى محرفين ضالين مضلين.

الأحتمال الأول : إن كانو متشابهين إطلاقا ً فما فائدة وجودهم الثلاثه ولما لا يستغنى بأحدهم عن الآخرين. !!!!! كأن يكون عندك مديرين في شركة في نفس القسم وفي نفس التخصص ( ولله سبحانه وتعالى المثل الأعلى ) يقومون بنفس العمل ، فهذا عبث وتضييع لأموال الشركه ، إلا ان يكون المجهود كبير ويحتاج مساعده وهذا دليل عجز الواحد .

الأحتمال الثاني : وإن كان هناك أختلاف بينهم يعني انهم لا إستغناء لأحدهم عن الآخر ، ويكون احدهم عاجز عن أداء شي لوحده دون معونة الآخر !!!!!!!!!!!!!!

الأحتمال الثالث : ان يكونوا مختلفين في بعض جزئياتهم ، ومتشابهين في الأخرى. وهذا أكبر دليل على انهم ليسوا بواحد كما يحاولون تحريف ذلك من خلال معنى الكلام ، وليس الكلام نفسه الذي هو واضح ولا يحتاج تفكير.
فهل يمكن ان نقول ان الذهب هو النحاس او ان نقول ان الفضه هي البلاتين؟!!!!

ومن تحريفاتهم انهم يقولون احياناً الآب واحياناً اخرى الأب ، ولا أعرف الفرق بين الآب بمد الألف والأب بألف دون مد.

الأب والأبن

الأب الذي هو أصل الرجل والأبن الذي هو فرعه. لكن لاتعجب عندما يقال لك كما يقال في الأقانيم الثلاثه " 1+1+1 لايساوي 3 إنما واحد " كذلك يقول احد قساوستهم الأبن لا يقصد به أن الله ( سبحانه وتعالى ) تزوج من مريم العذراء عليها السلام وأنجب عيسى " يسوع " لا ، لايقصد ذلك . يعني ان الأبن لايقصد به الأبن . كما أن الأب لا يقصد به الأب. اذن شي آخر طبعا عند قاموس النصارى .

النتيجه طبيعا 1+1+1 لايساوي 3
والأب لايساوي الأب
والأبن لايساوي الأبن. هذا مع انها عربيه واضحه ولو ذهبت للأنجليزيه ستجد انهم يقولون father & sun . ربما لايقصد بها معناها ايضا من يدري فلا شي يطابق العقل أبداً.


والنتيجه لذلك ان كثير من النصارى لم يعد له من النصرانيه إلا المسمى ولكنهم ملحدين بالفعل في باطنهم.

نظرية نيكولاس كوبرنيكوس عن محورية الشمس وان الأرض تدور حولها مع انه حاصل على الدكتوراه في علوم القانون الكنسي ويعلم مدى مخالفتها للدين لنصوص كتاب العهد القديم وأنها جريمة عقوبتها الأعدام " قال كوبرنيكوس لتلامذته لاتخبروا الناس بأن الأرض تدور لعلمة بالنتيجه الحتميه " لكن الخبر إنتشر فتم إحراق بيته.
وتم كتم الحقيقه الى حين.

عاد جاليليو بنفس النظريه وحكم عليه بالأعدام مالم يركع امام قدمي البابا تائبا راجيا منه الأستغفار. " استغفر الله نصب نفسه إله لما لا يتوب في بيته ويستغفر ام انه احد الأقانيم الثلاثه " وفعلا ركع لكنه بعد ذلك اعلن صراحه ان الأرض تدور فسجن وعذب واخرج من السجن لمرضه وبقي في بيته تحت الأقامه الجبريه الى أن مات.
والعجيب لم يتم رفع المنع عن كتبه من قائمة الكتب الممنوعه والمحرمه من الكنيسه الا عام 1835 م ولم يرد له اعتباره الا في عام 1992 بعد عشر سنوات قامت خلالها لجنه بامر البابا بدراسه لاعادة النظر في قضيته وهي امر محرج للكنيسه فضلت عشر سنوات بدا من عام 1982 م

وكان الباباوات لوقت قريب عندما كانت اوربا تغط في سبات عميق بعيدا عن العلم ، كانت تعتبر المسلمين سحره وتحذر من الأخذ من علومهم وتعاقب كل من يحاول دراستها ، يقصدون علم الكيمياء. الا ان تحررت من عبودية الكنيسه فأستخرجوا كل ماكان عندهم من كتب علماء المسلمين التي كانت في قائمة المنع سابقة الذكر وطوروا عليها مع إنكار مصدرها جحودا وضلما.

والنتيجه لذلك
- قيام حركة لفصل الدين المتمثل بالكنيسة عن العلم او الدوله وهو مايسمى بالعلمانية.
- لاتعجب يوما من الأيام عندما لاتجد للثالوث وجود ، إلا بالكتب القديمه.
- ان كثير من النصارى لم يعد له من النصرانيه إلا المسمى ولكنهم ملحدين بالفعل في باطنهم.

يقول الله سبحانة وتعالى " إن الله لايغفر ان يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد إفترى على الله إثما عظيما " النساء 48

ادعوك للتفكر وتحرير عقلك من الخرافات التي لايصدقها اي عقل ، للنجاة من نار حرها شديد وقعرها بعيد وهم فيها خالدون. أسأل الله سبحانه وتعالى العفو والعافيه لي وللمؤمنين وان يهدي عبادة الضالين. والحمد لله رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق